نخشى أن مثل هذه الصور لن يتكرر لفترة طويلة قادمة، لكنها ستبقى محفورة في
الذاكرة، شاهدة على فرصة ذهبية كان يمكن أن تحدث انقلابا هائلا لو انها لاقت قيادات
إسلامية مستعدة للتضحية، راسخة القدم في الثوابت، وبصيرة بسنن الله في التغيير.
عوام يرفعون شعارات تحكيم الشريعة...يوم كان بعض المحسوبين على الدعوة الإسلامية
يخوفون منها! اضطررنا لطمس صورة الفتاة المتبرجة التي تظهر بجانب هذا الشاب الذي لا
تبدو عليه علامات الالتزام، لكنه محب لشريعة الله...سمع شعارات الشريعة فلامست
الفطرة العميقة في قلبه ورفع هذا الشعار باعتزاز وثقة ودون مواربة وخجل وخوف من
ردود الفعل كما يحصل مع كثير من السياسيين! صورة قد لا يتكرر مثلها في السنوات
القليلة القادمة، خاصة وأن بعض الذين رفعوا لواء الشريعة يوما على وشك أن يرفعوا
بدلا منها صور الدعاية الانتخابية. لكنها ستبقى هي وشبيهاتها شاهدة على أن الذين
يتعذرون بأن الشعب لا يريد الشريعة إنما يبحثون عن عذر للوهن الذي أصاب أرواحهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق